فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

منظمة إسرائيلية: نصف القتلى في عدوان غزة من المدنيين

 

الأربعاء 19 من رمضان 1430هـ 9-9-2009م

 

مفكرة الإسلام: أفادت منظمة حقوقية "إسرائيلية" اليوم الأربعاء بأن أكثر من نصف الفلسطينيين الذين قتلوا في حرب غزة هم من المدنيين، في نتائج تناقض الإحصائيات التي نشرها الجيش "الإسرائيلي" التي تزعم أن أغلب القتلى من النشطاء الفلسطينيين.

وتتوافق الأرقام التي أعلنتها منظمة بتسيلم "الإسرائيلية" بصورة كبيرة مع تقارير نشرتها جماعات مثل منظمة العفو الدولية والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بعد انتهاء الحرب التي شنتها "إسرائيل" على غزة واستمرت 22 يومًا في يناير الماضي.

وقالت بتسيلم في تقرير جديد: إن 1387 فلسطينيًا قتلوا في الحرب منهم 773 مدنيًا و330 من المقاتلين و248 من أفراد شرطة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذين لم تتمكن المنظمة من تصنيفهم سواء مع المقاتلين أو غير المقاتلين.

ويزعم الجيش "الإسرائيلي" أن 1166 فلسطينيًا قتلوا خلال الهجوم منهم 709 مقاتلين و295 مدنيًا و162 لم يتمكن من تحديد وضعهم.

مطالبة بتحقيق مستقل:

وفي بيان قالت بتسيلم: إن باحثيها زاروا منازل في غزة للاستماع إلى أقوال شهود وجمعوا وثائق للتوصل إلى رقم القتلى هذا. وناشدت المنظمة الحكومة "الإسرائيلية" إجراء تحقيق مستقل في الحرب.

وأضافت بتسيلم: "يتطلب هذا العدد الكبير جدًا من القتلى المدنيين والخسائر المادية الهائلة للممتلكات المدنية تأملاً جادًا للذات من جانب المجتمع الإسرائيلي".

وتقول بتسيلم إن رسالتها هي محاولة للتوثيق وتوعية المواطنين وصناع السياسة في "إسرائيل" بانتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها "إسرائيل".

استشهاد 252 طفلاً:

وقالت المنظمة: إن عدد الأطفال الشهداء من دون سن 16 عامًا بلغ 252، وهو ما يخالف العدد 89 الذي أورده الجيش "الإسرائيلي". وأضافت أن عمالها المدنيين جمعوا شهادات وفاة وصور وشهادات تتعلق بكل الأطفال الـ252.

وأعلنت بتسليم التي قالت: إنها استغرقت شهورًا لإعداد هذا التحقيق الدقيق من عدة مصادر، أسماء كل الأطفال الذين استشهدوا في الحرب، بينما أخفى الجيش "الإسرائيلي" هذه المعلومات.

وقالت: إن مقارنة الأسماء في القائمتين كان مستحيلاً؛ لأن الجيش "الإسرائيلي" رفض تزويد المنظمة بقائمته المفصلة، ولكن "هذا التناقض الصارخ بين الأرقام لا يطاق".

وجاءت الأرقام الجديدة في وقت فتح فيه الجيش "الإسرائيلي" تحقيقًا جنائيًا في ادعاءات لخالد عبد ربه وأمه سعاد بأن ثلاثًا من بناته أطلق عليهم النار في مقتل بينما كانت الأسرة تحمل علمًا أبيض وتخرج من منزلها في شرق جباليا يوم 7 يناير الماضي.

وشهد عبد ربه بأن أمه التي كانت تلوح بخمارها الأبيض وثلاثًا من بناته كن خارج البيت عندما برز جندي "إسرائيلي" من دبابة وأطلق النار عليهن فقتل آمال (عامان) وسعاد (7 أعوام) وجرح البنت الثالثة سمر (4 أعوام) التي نقلت إلى بلجيكا للعلاج.

ويأتي هذا التحقيق عقب شكوى رسمية تقدمت بها ثلاث منظمات حقوق جنائية فلسطينية هي العدالة والحق والميزان.

تشافيز يتهم "إسرائيل" بالإبادة الجماعية:

من جانبه اتهم الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز "إسرائيل" بالإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني قائلاً لصحيفة فرنسية إن الهجوم على قطاع غزة بنهاية العام الماضي وبداية العام الحالي كان هجومًا لم يكن له ما يبرره.

وتابع في مقابلة مع صحيفة لو فيجارو نشرت في عدد اليوم الأربعاء: "السؤال ليس ما إذا كان "الإسرائيليون" يريدون إبادة الفلسطينيين.. إنهم يفعلون ذلك صراحة".

ونحى تشافيز جانبًا التأكيدات "الإسرائيلية" بأن الهجوم على قطاع غزة كان ردًا على إطلاق نشطاء من حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة صواريخ على "إسرائيل".

واستطرد: "ماذا يمكن أن نصفها إن لم تكن إبادة جماعية.. "الإسرائيليون" كانوا يبحثون عن مبرر لإبادة الفلسطينيين" مضيفًا أنه كان يجب أن تفرض عقوبات على "إسرائيل".

وذكر الرئيس الفنزويلي أنه يريد توضيحًا أكبر من الولايات المتحدة فيما يتعلق بسياستها الخارجية مضيفًا أنه يشعر بخيبة أمل إزاء التصرفات الأمريكية في أمريكا الجنوبية بما في ذلك إقامة قواعد عسكرية في كولومبيا.

واستطرد: "للأسف جلب وصول أوباما للسلطة آمالاً كبرى ولكن لم يتغير شيء يذكر".

 

.