فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

حماس: إسرائيل قتلت 1081 مواطنًا فلسطينيًّا خلال 2009

 

 

التاريخ: 24/3/1431 الموافق 10-03-2010

كشفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الثلاثاء عن أن قوات الاحتلال الصهيوني قتلت خلال عام (2009)  المنصرم 1081 مواطنًا فلسطينيًّا، واعتقلت 1744 آخرين؛ منهم 317 طفلاً، و19 امرأة، ونفَّذت 1379 عملية توغل؛ منها 1326 في الضفة الغربية و53 في قطاع غزة.

وقال كلُّ من فوزي برهوم وسامي أبو زهري المتحدثان باسم الحركة ـ في مؤتمر صحفي استعرضا فيه انتهاكات الاحتلال وسلطة "فتح" معًا  ـ:  إن "حماس" تعرب عن استيائها من موقف سلطة حركة "فتح" التي تسارع في تعزيز التنسيق الأمني مع الاحتلال ومشاركته في حصار غزة لاجتثاث المقاومة وتصفية حركة "حماس" وحفظ أمن العدو الصهيوني، في ظل الانتهاكات المتواصلة للمقدسات الإسلامية في كلٍّ من الضفة الغربية والقدس المحتلة، وارتفاع وتيرة "الاستيطان" وسرقة التاريخ الفلسطيني من أهله .

وذكر التقرير أن الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة حصد أرواح 367 مواطنًا فلسطينيًّا منذ بدايته و84 فقط خلال هذا العام ، مشيرا إلى أن ميليشيا عباس في الضفة الغربية، قتلت تسعة من أبناء حركة "حماس" وواصلت حملتها الاستئصالية والاجتثاثية بحق الحركة؛ فخطفت 1921 من أنصار الحركة وقياداتها خلال 2009 فقط. 

وأوضح التقرير: أن عدد "المعتقلين منذ توقيع الورقة المصرية في (14-10-2009م) وحتى يومنا هذا بلغ 1083 معتقلاً"، مشيرة إلى اعتقال عددٍ كبيرٍ من الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال.

ولفت التقرير إلى أن ميليشيا عباس أعادت إلى الاحتلال 60 صهيونيًّا دخلوا بلدات الضفة الغربية وقراها كوحدات خاصة ومستعربة شاركت في قتل المجاهدين والمقاومين واختطافهم وبثوا الرعب في قلوب المواطنين بدعوى أنهم دخلوا "عن طريق الخطأ" ، بحسب "المركز الفلسطيني للإعلام" .

وطالبت "حماس" الأطراف العربية والإسلامية والدولية بتحمُّل مسؤولياتها في مواجهة الجرائم الصهيونية التي تدل على الطبيعة الدموية والعنصرية للاحتلال، والتي تستهدف وجود الشعب الفلسطيني ، مجددة دعمها لـ"تقرير جولدستون" الذي فضح جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، مطالبة بترجمة توصيات التقرير، ومتهمة في الوقت ذاته سلطة "فتح" بمحاولة تقويضه ومنع تطبيقه.

وأكدت "حماس" رفضها وإدانتها لما أسمتها بـ" الحملة القذرة التي يشنها مندوب فتح في الأمم المتحدة ضد الممثل الأممي ريتشارد فولك بسبب إدانته في تقريره الأخير جرائم الاحتلال وانتهاكات سلطة رام الله في الضفة".

وشدد البيان على أن "العودة إلى المفاوضات في ظل استمرار عمليات "الاستيطان" والتهويد واستهداف المقدسات وتزايدها؛ دليلٌ على درجة السقوط السياسي الذي وصل إليها فريق التسوية وعلى تورُّطه في توفير غطاء للاحتلال عبر هذه المفاوضات للاستمرار في جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني ومقدساته وأرضه"، مؤكدا أن تصريحات باراك دليلٌ على أن الرغبة المشتركة للاحتلال وحركة "فتح" ليس لتحقيق المصلحة الوطنية وإنما لإضعاف القوى الوطنية، وفي مقدمتها حركة "حماس".

وأردف البيان:  أن " الإعلان "الإسرائيلي" عن بناء المزيد من الوحدات "الاستيطانية" في ظل وجود ميتشل في المنطقة ثم تبرير المسئولين الأمريكيين هذا الإعلان؛ هو دليلٌ على انحياز الإدارة الأمريكية، وعلى خطأ الاستمرار في الرهان على دورها، وأنه ليس هناك أي أمل في إحداث أي توازن في الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية". 

وذكر البيان أن استمرار حركة "فتح" في حملة اختطافاتها وقمعها قيادات "حماس" وأبنائها يدل على عدم جديِّتها في المصالحة، وأن حديثها عن ذلك هو مجرد شعارات ، مشيرة إلى أن "المصالحة ليس توقيعات شكلية على ورقة، وإنما ممارسات تدل على حسن النوايا وصدق المواقف، وهو غير متوفر حتى الآن لدى حركة فتح".

ودعا البيان المؤسسات الحقوقية المحلية والإقليمية والدولية إلى تفعيل نتائج هذا التقرير وفضح الانتهاكات التي تضمَّنها.

المصدر: الإسلام اليوم

 

.