فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مواد غذائية فاسدة بأسواق فلسطين مصدرها المستوطنات

 

الخميس11 من ذو القعدة1430هـ 29-10-2009م

 

مفكرة الإسلام: استطاعت طواقم الضابطة الجمركية وحماية المستهلك الفلسطينية من ضبط عشرات الأطنان من المواد المهربة الفاسدة التي لا تصلح للاستهلاك الآدمي من إنتاج المستوطنات "الإسرائيلية".

وذكرت وزارة الاقتصاد الوطني اليوم أنها ضبطت نحو 25 طنًا من عصير الفاكهة منتهي الصلاحية في أحد مخازن مدينة الخليل، بعد معلومات تلقاها قسم طواقم حماية المستهلك.

وأوضحت الوزارة أن هذه الكمية كانت متوجهة لقطاع غزة ولكنها منعت من دخول القطاع، ففسدت نظرًا لظروف التخزين السيئة التي كانت موجودة فيها، فقام أحد مواطني الخليل (م، ب) والذي لا تربطه علاقة بالتجارة، بشراء كمية العصير لبيعها في السوق.

وضبطت طواقم حماية المستهلك والتنمية الصناعية في مكتب الخليل بالتعاون مع أفراد الضابطة الجمركية، كمية من سلع ومنتجات المستوطنات وهي عبارة عن أقفال أبواب (سلندرات) من مختلف الأنواع، وقد بلغت الكمية المضبوطة حوالي 240 سلندر والتي تصنع في أحد مصانع مستوطنة بركان المقامة على أراضي محافظة سلفيت.

إتلاف 5 أطنان من الورق في نابلس وضبط 5000 لتر زيت مغشوش:

وضبطت وأتلفت الضابطة الجمركية وطواقم حماية المستهلك في نابلس، 5 أطنان من الورق المستخدم في صناعة فوط الأطفال من إنتاج مستوطنة "بركان" وتم التحفظ على 15 طنًا من نفس الورق داخل أحد المصانع في نابلس بالإضافة للتحفظ على كميات أخرى من نفس الورق في قلقيلية والخليل.

وعلق قائد الضابطة الجمركية المقدم غالب ديوان على حادثة المصادر والإتلاف، بالقول: "نحن نقوم بتنفيذ قرار مجلس الوزراء الفلسطيني لعام 2005، القاضي بعدم تداول أي منتج يتم تصنيعه أو إنتاجه أو زراعته في المستوطنات "الإسرائيلية" المقامة على الأراضي الفلسطينية عام 1967".

وأشار إلى انه من الواجب على الفلسطينيين العمل على منع دخول منتجات المستوطنات الإسرائيلية للسوق الفلسطيني لأنه واجب وطني، فمن غير المعقول أن تقاطعه السوق الأوروبية المشتركة ونقوم نحن الفلسطينيين بشرائها.

ولم يقتصر عمل اللجنة المشتركة على ضبط منتجات المستوطنات، حيث قامت اللجنة وبالتعاون مع وزارة الزراعة في نابلس بضبط 5000 لتر زيت زيتون مغشوش بزيوت أخرى.

وفي رام الله جرى إتلاف طنين من دجاج المستوطنات والتحفظ على كميات كبيرة من فوط الأطفال والكراسي البلاستيك.

وذكر هيثم أبو الزين، مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الضابطة الجمركية، بأن اللجنة المشتركة، قامت اليوم بإتلاف طنين من دجاج المستوطنات في رام الله.

ونوه إلى قيام الضابطة بالتحفظ على كميات كبيرة من كراسي البلاستيك من إنتاج المستوطنات الاسرائيلية في انتظار قرار اللجنة الوطنية لتنظيم السوق.

وأشار المهندس عمر كبها نائب رئيس قسم حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الوطني، إلى أنه تم التحفظ على كميات كبيرة من فوط الأطفال يشتبه بأنها من إنتاج المستوطنات الإسرائيلية، وجار العمل على التحقق من ذلك، وأوضح بأنه تم مصادرة 4 آلاف قطعة من سكاكر الأبواب من إنتاج مستوطنات "إسرائيلية" أيضاً.

المحاكمة بتهمة الخيانة:

وحسب قائد الضابطة الجمركية المقدم غالب ديوان، فإن كل من يحضر أي بضاعة من المستوطنات "الإسرائيلية" للسوق الفلسطينية، سيقدم للنيابة العسكرية بتهمة الخيانة، وستحرر بحقه مخالفة مالية كبيرة إضافة إلى مصادرة البضاعة وإتلافها.

من جانبه رأى وزير الاقتصاد الجديد، د. حسن أبو لبده أن الحكومة الفلسطينية ستتخذ كل الإجراءات الممكنة في نطاق القانون لحماية السلطة والوطن والمواطن، لمنع ظاهرة السلع والمنتجات القادمة من المستوطنات "الإسرائيلية" المقامة فوق الأراضي الفلسطينية عام 1967، مضيفًا "تعمل كل مؤسسات السلطة لاستكمال تنظيف الأسواق الفلسطينية من منتجات المستوطنات".

وأشار رئيس اللجنة الوطنية لتنظيم السوق الداخلي، ووكيل وزارة الاقتصاد، عبد الحفيظ نوفل، إلى أنه من المستحيل التعايش بأي حال من الأحوال مع منتجات المستوطنات، داعيًا إلى تنظيف وتجفيف منتجات المستوطنات.

وأضاف: " سنعمل على مصادرة وإتلاف منتجات المستوطنات المقامة فوق أراضينا عام 1967".

وتعتبر منطقة الخليل بحسب رجال الضابطة الجمركية وطواقم حماية المستهلك من أكثر المناطق تهريبًا للبضائع الفاسدة ومنتهية الصلاحية، والمزورة، لوجود نحو 99 مدخلاً للمنطقة، لا تستطيع الضابطة والحماية السيطرة على هذه المداخل كون غالبيتها يقع تحت السيطرة الأمنية "الإسرائيلية".

 

.