فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
استعدادات صهيونية لاقتحام الأقصى تزامنا مع القمة العربية
الأربعاء 8 من ربيع الثاني1431هـ 24-3-2010م
مفكرة الإسلام: أفادت تقارير صحفية أن جماعات يهودية متطرفة تستعد لاقتحام المسجد الأقصى المبارك وذبح "قرابين" بالتزامن مع انعقاد القمة العربية الدورية الثانية والعشرين والمقررة في مدينة سرت الليبية الأسبوع المقبل.
وقالت التقارير: إن التهديد اليهودي الجديد للمسجد الأقصى يأتي بعد ساعات من خطاب رئيس الوزراء "الإسرائيلى"، بنيامين نتنياهو، أمام اللوبي الصهيوني الأمريكي فى واشنطن وتأكيده على استمرار خطط حكومته الاستيطانية فى القدس الشرقية المحتلة باعتبارها عاصمة "إسرائيل" الموحدة وليست مستوطنة، على حد تعبيره.
كما يأتي التهديد، فى الوقت الذى حذر فيه مسؤولون فلسطينيون من وجود تحركات سياسية "إسرائيلية" لضم "الأقصى" لقائمة التراث "الإسرائيلية" المزعومة، أسوة بضم الحرم الإبراهيمى فى الخليل بالضفة الغربية الشهر الماضى، في ظل ردود الأفعال التي وصفت بالباهتة ولم تصل إلى المستوى المطلوب سياسيًّا وجماهيريًّا وعربيًّا.
في هذه الأثناء، قال نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948 ، الشيخ كمال خطيب: "إن الجماعات اليهودية دعت إلى اقتحام الأقصى بعد تدشين "كنيس الخراب" الأسبوع الماضي، وتقدمت بالفعل بطلب رسمي إلى سلطات الاحتلال للسماح لها بذبح قرابين "عيد الفصح" العبري يومي 29 و30 من شهر مارس الحالي، وهو نفس الموعد الذي من المقرر أن تعقد فيه قمة سرت.
النساء ستحبط المخطط الصهيوني:
وأضاف أن "الاحتلال سيسمح للجماعات اليهودية باقتحام الأقصى لذبح القرابين كما فعل العام الماضى لولا أن تصدى له المرابطون فى المسجد الأقصى"، مشددًا على أن "حشود النساء التى تتوافد وترابط بالأقصى، بعد منع الرجال والشباب من دخوله، هى التى ستحبط اقتحامهم هذه المرة".
وناشد الخطيب قيادات العالم العربى والإسلامى نصرة "الأقصى"، وقال: "مواقف الشعوب تشكِّل عنصر ردعٍ لإسرائيل، وأنصحهم باغتنام الفرصة، وألا تكون القمَّة العربية، التى تتزامن مع هذا التوقيت لاقتحام "الأقصى"، بيانات شجبٍ واستنكارٍ.. ليكن موقفكم ما يرضى الله بالانتصار بالأفعال للمسجد الأقصى".
وذكّر نائب رئيس الحركة الإسلامية بتصريح رئيس الاستخبارات الإسرائيلى السابق "آفى ديختر" قبل نحو 3 سنوات، حين قال: "إن الخطر المحدق بالأقصى يبلغ 8 درجات على سُلَّم ريختر للهزَّات الأرضية"، وذلك فى إشارة للحفريات الإسرائيلية أسفل المسجد.
تحويل المدينة القديمة لمدينة يهودية:
في سياق متصل، حذَّر قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، تيسير رجب التميمي، من المخططات "الإسرائيلية" التي تسعى لتحويل مدينة القدس القديمة إلى مدينة دينية يهودية من خلال افتتاح مشروع استيطاني جديد يحاصر المسجد الأقصى المبارك بعشرات الكنس.
وأكد خلال المؤتمر السنوي الرابع للوسطية في حرم جامعة القدس أمس الأول، أن "المشروع الاستيطاني سيضم عشرات الكنس اليهودية، ومراكز البحث ودور عرض أفلام ثلاثية الأبعاد، وقاعة للحفلات، ومواقف للسيارات، ومعاهد دينية يهودية، بما يعزز الخطاب الصهيوني ويطمس البعد العربي والإسلامي للقدس ويحولها إلى مدينة يهودية مقدسة".
وأوضح أن إدارة هذا المشروع ستعهد إلى الدائرة التي استحدثتها حكومة الاحتلال والتي تتكون من لجنة تطوير البلدة القديمة ودائرة ما يسمى بـ"أراضي إسرائيل" وحاخامات حائط البراق لإدارة ما يسمى بـ"التراث والتاريخ اليهودي".
في غضون ذلك، أعلن ثلاثة أعضاء في الكنيست "الإسرائيلي" من حزب "الاتحاد القومي" اليميني المتطرف اعتزامهم إجراء جولة في باحات المسجد الأقصى غداً الخميس، وقالوا: إن هدف الجولة هو التأكيد على أن "القدس كلها لنا ولا حق لأي أحد آخر التشكيك في ذلك"، ورفض الثلاثة الحصول على تصريح من الشرطة بإجراء جولة في المكان.
وحسبما ذكر موقع "عرب 48" الالكتروني، يعتزم النواب، اوري اريئيل وارييه الداد وميخائيل بن اري اجراء جولة حول بوابات المسجد الأقصى احتجاجاً على إلغاء الاحتلال المسيرة التقليدية لجماعات المتطرفين حول الأبواب.
وتأتي خطوة النواب الثلاثة بعد يوم من تأكيد نتنياهو التزام إسرائيل بالبناء في القدس الشرقية والمناطق المجاورة لها والتي ضمتها "إسرائيل" لبلدية القدس في الضفة الغربية.