فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
القوات الإسرائيلية تقتحم باحات الأقصى وتصيب 60 فلسطينيا
التاريخ: 19/3/1431 الموافق 05-03-2010
اقتحمت القوات الاسرائيلية ساحات المسجد الاقصى المبارك بعد صلاة الجمعة اليوم، وهاجمت المصلين بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وقنابل الصوت والهراوي. كما اغلقت قوات الاحتلال ابواب المسجد على المصلين ومنعت خروج عدد منهم كانوا داخل المسجد.
واعتبرت الرئاسة الفلسطينية الجمعة ان التصعيد الاسرائيلي في باحة المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة هدفه افشال مهمة المبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل.
وافادت مصادر فلسطينية ان عدد من جرحوا في ساحات المسجد الاقصى بلغ نحو 60 شخصاً، من بينهم سيدة اصيبت برصاصة في عينها، ومصلون اصيبوا بالرصاص المغلف بالمطاط في ايديهم وارجلهم وصدورهم.
وقال مراسل احد الوكالات الدولية في القدس إن مستشفى المسجد الأقصى سجل نحو 50 إصابة بالرصاص المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع وجراء تعرضهم للضرب المبرح من قبل الشرطة الاسرائيلية من بينهم مواطنة أصيبت بعيار معدني في عينها.
وكانت قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية اقتحمت بشكل مفاجئ بعد صلاة الجمعة المسجد الأقصى وبدأت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت باتجاه المصلين بشكل استفزازي.
وقد منعت القوات الاسرائيلية طواقم الاسعاف الفلسطيني من الوصول لاسعاف المصابين.
وقال احد المصلين من داخل اسوار الحرم : مواجهات تجري بين المصلين والشبان الفلسطينيين على كافة بوابات القدس الشريف وخصوصا عند باب المغاربة المفضي الى المسجد الاقصى، ومواجهات حادة عند باب حطة، وان جنود الاحتلال يقتحمون كافة الساحات ويعززون من
قواتهم.
واضافة لاقتحام ما يزيد عن 200 جندي اسرائيلي ساحات المسجد الاقصى، استدعت السلطات الاسرائيلية الشرطة الخاصة لقمع المصلين الذين تتكون غالبيتهم من كبار السن. كما اصيب ثلاثة جنود اسرائيليين بجروح، حسب مصادر اسرائيلية.
من جهة أخرى، ذكرت إذاعة صوت إسرائيل أن 15 من أفراد الشرطة أصيبوا بجروح طفيفة كما أصيب العشرات من الفلسطينيين.
وفر العشرات الآخرون من الشبان إلى داخل المسجد الاقصى واعتكفوا فيه. وتحاصرهم قوات الشرطة.
وادعت الإذاعة الإسرائيلية ان عشرات الشبان الفلسطينيين كانوا بدأوا لدى خروجهم من المسجد الاقصى بعد انتهاء الصلاة بإلقاء الحجارة على أفراد الشرطة الموجودين في باب المغاربة وعلى المصلين اليهود في باحة حائط البراق(حائط المبكى).
وتم إجلاء باحة حائط البراق (المبكى) من المصلين اليهود.
واستنكر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريحات أدلى بها لتلفزيون فلسطين عملية الاقتحام الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى وقال: "إن إسرائيل تلعب بالنار وتجر المنطقة إلى حروب دينية".
وأضاف أن إسرائيل بممارساتها "تخلق مناخا سلبيا ومناخا للتطرف والعنف، وتتهرب من استحقاقات عمليات السلام وغير معنية بالوصول إلى اتفاق سلام". وقال: "لابد من ضغط فعلي على إسرائيل حتى تلاقي الجهود الأميركية المبذولة لإحياء عملية السلام بعض النجاح".
من جهتها، دانت الحكومة المقالة الجمعة تجدد المواجهات في المسجد الاقصى معتبرة انها "مجزرة" بحق المقدسات، داعية العرب الى التحرك "العاجل" لانقاذ المسجد الاقصى.
وقال الناطق باسم الحكومة طاهر النونو في تصريح صحافي ان "ما يقوم به الاحتلال في الاقصى مجزرة بحق المقدسات"، داعيا "الجماهير الى النفير لحماية المقدسات والامة العربية الى التحرك العاجل لانقاذ الاقصى".
وخرج عشرات الالاف من انصار "حماس" في مسيرتين احتجاجتين بدعوة من رئيس الوزارء المقال اسماعيل هنية، وفقا للمكتب الاعلامي للحركة.
وقال مشير المصري النائب في المجلس التشريعي عن حركة "حماس" للمشاركين في مسيرة انطلقت من مساجد شمال قطاع غزة ان "ما تقوم با اسرائيل لعب بالنار"
وحذر من ان "تهويد المقدسات خاصة في مدينة القدس سيفجر المنطقة برمتها"، معتبرا ان "استئناف المفاوضات مع الاحتلال يوفر الغطاء لمثل هذه القرارات الاجرامية".
المصدر: صحيفة القدس