فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

شرطة الاحتلال تحاصر الأقصى ومرابطين فيه وتصيب مرابطين خارجه

 

 مع استمرار محاولاتها لإدخال مستوطنين يهود

 

القدس المحتلة, الأحد, 4 - 10 - 2009 م, 15 - 10 - 1430 هـ - أغلقت سلطات الاحتلال في القدس جميع أبواب المسجد الاقصى المبارك والبلدة القديمة بالقدس, منذ فجر اليوم, وفرضت طوقا أمنيا مشددا عليه للحيلولة دون وصول مصلين لأداء صلاة الفجر وللرباط في المسجد, وحاصرت مصلين كانوا قد نجحوا في الرباط فيه منذ الليل بهدف حمايته من مستوطنين يهود أعلنوا نيتهم اقتحامه اليوم, بحراسة الشرطة, بغرض "أداء شعائر جماعية تتعلق بالهيكل المزعوم".

ولوحظ منذ مساء أمس وحتى ساعات الصباح التواجد العسكري المكثف في القدس وخاصة حول المسجد الأقصى, وعند باب المغاربة من الداخل والخارج على وجه الخصوص.

وأفادت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان ثان لها صباح اليوم أن منع الوصول إلى الأقصى شمل حراس المسجد المبارك ومديره, كما أخرجت شرطة الاحتلال المعلمين والمعلمات الذين يدرسون في مدارس المسجد الأقصى الداخلية.

توتر شديد داخل الأقصى

ويسود توتر شديد داخل المسجد المبارك يعد أن طوقت قوات شرطية كبيرة جميع أبوابه, وخاصة باب المغاربة, بينما يرابط فيه 300 مصل منذ صلاة العشاء أمس السبت. كما تحلق طائرة عسكرية فوق المسجد الأقصى والمرابطين فيه.

وأكد الشيخ علي أبو شيخة, مستشار الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني, والذي يرابط داخل المسجد الأقصى المبارك, في اتصال معه, أن الشرطة تواصل محاولاتها لإدخال مستوطنين يهود إليه, بينما تطالب المرابطين في الأقصى بتسليم أنفسهم.

وترددت أنباء من شهود عيان من البلدة القديمة أن جنود القناصة انتشروا على أسوار المسجد الأقصى من الجهة الغربية.

إصابات خارج الأقصى

في نفس الوقت, وقعت عدة إصابات بين مرابطين خارج الأقصى من أهل الداخل الفلسطيني والقدس بعد أن اعتدت عليهم قوات الاحتلال, عند طلعة بوابة الأسباط المؤدية إلى البلدة القديمة, بعد أن منعتهم من الانضمام للمرابطين داخل الأقصى لحمايته من المستوطنين اليهود. وشملت الاعتداءات الشيخ كمال الخطيب, نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل.

وكان المرابطون خارج الأقصى قد أدوا صلاة الضحى في محيط المسجد المبارك بعد أن لبوا نداءات الرباط في المسجد الأقصى لحمايته من المستوطنين اليهود.

وأفادت مؤسسة الأقصى, في بيان أول, نشرته في الساعة الثالثة والنصف فجر اليوم بتوقيت القدس, أن شرطة الاحتلال وضعت حواجز في الطرق المؤدية إلى القدس, مثل شارع وادي عارة بالقرب من مدينة أم الفحم وقرية برطعة, وحواجز أخرى في الشارع السريع المسمى شارع 6, واحتجزت عدة حافلات تنقل مصلين في مدينة الناصرة وحيفا, وسحبت بطاقاتهم الشخصية, وقامت بتسجيل أسمائهم.

ووصفت المؤسسة ما قام به المحتلون بأنه "سابقة خطيرة تشير إلى ما يمكن أن تكون المؤسسة الإسرائيلية تخطط له اليوم أو في الأيام القادمة ضد المسجد الأقصى المبارك", وكررت النداء إلى أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني بوجوب الرباط الدائم والباكر في المسجد الأقصى المبارك.

المئات اعتكفوا في الأقصى منذ الليل

وأدى المئات من أهل القدس صلاة الفجر في المسجد الأقصى, وذلك بعد أن نجحوا في البقاء والرباط في المسجد الأقصى من بعد صلاة العشاء ليلة أمس السبت (3-10), حيث اعتكفوا طيلة الليل في المسجد, بعد أن فشلت كل محاولات قوات الاحتلال بإخراجهم منه.

ووجهت جماعات يهودية الأسبوع الماضي دعوة للمجتمع اليهودي لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى, لإقامة "شعائر جماعية فيه تتعلق بالهيكل المزعوم وتخليصه من يد الأشرار", بمناسبة ما يسمى بـ "حلول عيد العرش العبري", على مدار هذا الأسبوع, اعتبارا من الأحد وحتى الخميس القادم (9-10), وذلك على إثر إحباط اقتحام مماثل يوم الأحد الماضي (27-9).

كما قامت هذه الجماعات بتوزيع إعلانات بهذا الخصوص في بعض شوارع البلدة القديمة في القدس خاصة بالقرب من حائط البراق المحتل الذي يعد جزءا من السور الغربي للمسجد الأقصى, والذي تزعم سلطات الاحتلال أنه جزء من الحائط الغربي للهيكل/ المعبد اليهودي, وتطلق عليه حائط المبكى.

المصدر: مؤسسة الأقصى للوقف والتراث (بتصرف)

 

.