فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الاحتلال يشل حركة الصيد في غزة

 

 

 

 

 غزة-ماهر إبراهيم

 

الصيد البحري في غزة بات مدمرا تماما جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع واستمرار قوات الاحتلال في عدوانها والتضييق على المواطنين، ما حدا بالصيادين المنكوبين مناشدة المجتمع الدولي التدخل لوقف عربدة الزوارق البحرية الصهيونية وممارساتها تجاههم من قتل وتدمير لمراكب الصيد المتواضعة ومنعهم من الصيد حتى في المياه الفلسطينية واعتقالهم ومصادرة الثروة السمكية وقطع أرزاقهم.

وكشف رامي عبده، الناطق باسم اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن خسائر الثروة السمكية المباشرة عن كل يوم إغلاق للبحر تصل إلى 70 ألف دولار، إضافة إلى خسائر أخرى تقدر بـ 30 ألف دولار يوميا ناتجة عن عدم قدرة الصيادين العمل في موسم الصيد، وقدر عبده في مايو الماضي مجموع الخسائر بما يزيد على 27 مليون دولار أميركي.

ويمارس مهنة الصيد في قطاع غزة حوالي 3500 عامل. يعملون من خلال نحو 700 قارب مختلفة الأحجام، يعتاش من ورائهم أكثر من 70 ألف نسمة، فيما يعمل مئات الصيادين من خلال قوارب صغيرة وعادة لا يكونون مسجلين ضمن النقابة ويتركز غالبيتهم في محافظة شمال القطاع. وقال المهندس جهاد صلاح من الإدارة العامة للثروة السمكية بوزارة الزراعة في غزة إن الخسائر البشرية وصلت منذ الحرب الأخيرة وحتى تاريخه إلى 3 شهداء وإصابة 22 آخرين بجروح مختلفة فيما تم تسجيل (166) ملف أضرار بين تدمير كلي وجزئي للمراكب والمعدات وان الاحتلال صادر(20) حسكة تجديف تستخدم للصيد مع فقدان وخسارة معداتها او تدميرها ومصادرة عدد(2) لنش بحري لمدة 50 يوما ثم الإفراج عنهما وفقدان وتدمير معداتهما.

شاطئ غزة الذي يبلغ طوله حوالي 40 كليومترا فقط حدد فيه الاحتلال الإسرائيلي في السابق للصيادين عشرين ميلاً بحرياً من شواطئ القطاع للصيد، فيما أصبح الآن خمسة كيلومترات فقط، وفي بعض المناطق لا تتعدى 3 كيلو مترات. وتؤكد وزارة الزراعة الفلسطينية انه في السابق إذا تجاوز الصيادين الحدود كان الجيش يطلق عليهم النار ويقطع شباك الصيد ويدمر قوارب الصيد، أما الآن فاختلف الأمر، وتعداه إلى إطلاق قذائف وصواريخ على القوارب والصيادين، واعتقالهم والتحقيق معهم وحجز مراكبهم وتغريمهم غرامات باهظة.

وفي الآونة الأخيرة فإن الصيادين لا يستطيعون النزول إلى البحر بسبب ممارسات الاحتلال، وتهديداتهم وعربدة الزوارق المستمرة في إرهاب الصيادين، ويحاول الصيادون لفت العالم إلى معاناتهم عبر وسائل شتى منها التظاهر أمام مقرات دولية بغزة و في عرض البحر، مطالبين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية برفع قوات الاحتلال الحصار البحري عن الصيادين والتوقف عن إطلاق النار المتكرر عليهم وانتهاك حقهم في الصيد.

وترصد منظمات حقوق الإنسان الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية ضد الصيادين وأكدوا إن جميع الممارسات الإسرائيلية بحق الصيادين تتنافى والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للعام 1966.

بدوره، قال نزار عياش رئيس نقابة الصيادين بقطاع غزة «إن الاستهداف الإسرائيلي للصيادين يتمثل في الإغلاق وفرض الطوق البحري، واعتقال الصيادين والاعتداء عليهم بالضرب سواء في عرض البحر أو بالقرب من الشواطئ في غزة وخانيونس ورفح، والمحافظة الوسطى وشمال غزة.

 

 

.