فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مزارعون فلسطينيون يزيلون بوابة إلكترونية في جدار الفصل العنصري

الاثنين11 من رمضان 1430هـ 31-8-2009م
مفكرة الإسلام: تمكّن مزارعون فلسطينيون من إزالة بوابة إلكترونية وضعت في جدار الفصل العنصري العازل في المنطقة الواقعة بين بلدة بيت سوريك شمال غرب القدس ومستوطنة «هردار» المقامة على أراضيها وجزء من أراضي بدو وقطنة.
وكان العشرات من المزارعين المحرومين من الوصول إلى أراضيهم التي ابتلعها الجدار، قد ثار غضبهم يوم أمس، وتوجهوا إلى المنطقة المذكورة بمشاركة اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار الفاصل في منطقة شمال غرب القدس.
ويقع نحو ثلاثة آلاف دونم أو ما يزيد على ذلك من الأراضي المزروعة بالعنب والتين والخوخ وغيرها من الفاكهة خلف الجدار العازل الأمر الذي ألحق أكبر الأضرار الاقتصادية بهؤلاء المزارعين الذين يعتمدون على الزراعة كمصدر رزق أساسي ليتمكنوا من العيش بكرامة.
وهرعت إلى المكان قوات معززة من الجيش والشرطة والخيالة برفقة المسؤول الأمني لمنطقة الجدار لما يسمى بغلاف القدس. حيث وقعت مواجهات بينهم وبين المزارعين والمشاركين في التظاهرة.
مواصلة النضال:
ويقول سعيد يقين عضو اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار: إن المزارعين سيواصلون نضالهم هم وأعضاء اللجنة حتى يتمكنوا من إزالة الجدار الذي يفصلهم عن أراضيهم ويمنعهم من الوصول إليها وجني محاصيلها.
وأشار إلى أن المزارعين يحتاجون إلى دعم رسمي وشعبي في مواجهتهم المصيرية مع السلطات "الإسرائيلية"، متخذين شعار «إما أن نكون أو لا نكون» ذلك أن الأرض تساوي عندهم قيمة الأعراض وهم على استعداد للتضحية من أجلها. وفقًا لصحيفة القدس الفلسطينية.
يذكر أن هذه المظاهرة تنظم للأسبوع الثاني على التوالي، حيث تمكن المزارعون في الأسبوع الماضي من إزالة سياج من المعدن يحيط بالأراضي التي تمت مصادرتها.
وشارك في التظاهرة إلى جانب يقين والمزارعين محمد جابر عضو مجلس محلي بدو عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار وأحمد الجمل رئيس مجلس محلي بيت سوريك ونبيل الجمل وريما شاهين عضوا حركة «فتح» إقليم القدس.
جدير بالذكر أن المئات من الناشطين الفلسطينيين والأجانب يتظاهرون كل جمعة في بلعين على جدار الفصل العنصري "الإسرائيلي"، حيث استشهد متظاهر في الثلاثين من عمره الجمعة الماضية برصاص الاحتلال.
ويمتد جدار الفصل العنصري "الإسرائيلي"، الذي طالبت محكمة العدل الدولية بإزالة لأنه غير شرعي، على طول 650 كلم.