فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الشروع ببناء متحف التسامح على أرض مقبرة مأمن الله

.. ومخطط جديد لتوسيع مغتصبة أبو غنيم

التاريخ: 6/4/1431 الموافق 22-03-2010

 

شرعت  الحكومة الاسرائيلية  اليوم الأحد ببناء سور ما يسمى بمتحف التسامح في الجهة الشرقية من أرض مقبرة مأمن الله غربي القدس . حيث قام العمال ببناء أساسات السور بالإسمنت المسلح ، وتبلغ مساحة الأرض التي يقام حولها السور 12 دونما ، وتقع في الجهة الشرقية من أرض المقبرة

ووصف رئيس لجنة المقابر الاسلامية في القدس الحاج مصطفى ابو زهرة هذا الاجراء خطوة في تمادي الاحتلال بانتهاك مقدسات المسلمين ، وطمس الهوية وتغييرها وتهويد المكان .

وقال ابو زهرة " هذا إنتهاك صارخ لمقبرة إسلامية وعبث في رفات المسلمين فيها . "

وأكد أبو زهرة أن مقبرة مأمن الله موجودة قبل 14 قرنا منذ الفتح العمري وتعتبر من التراث الانساني ، وفيها قبور شاهدة ليومنا هذا بعضها منذ 800 عام .

وشدد على أن العبث في المقابر الاسلامية هو خيانه أمانة التراث الانساني ، وإسرائيل هي الدولة الوحيدة على الأرض التي تنتهك التراث الانساني.

مشيرا أنها تحوي على قبور العلماء وشهداء وقادة عبر أربعة عشر قرنا من أهالي القدس.

وطالب أبو زهرة اليونسكو والمؤسسات الدولية والثقافية والعالم المتحضر والعربية والاسلامية و الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي بإيقاف إسرائيل عن تماديها وغطرستها ، رافضا تدنيس القبور الاسلامية وهتك كرامة الانسان .

ونوه إلى أن هناك عشرات القبور تم تدميرها حديثا وإنتهاكها وتدنيسها كما قامت المؤسسة الاسرائيلية بإقتطاع 70 % من مساحة المقبرة لإقامة حديقة الاستقلال ، كذلك أقيم بيت الكرامة على أرضها .

وقال أبو زهرة " ما زالت إسرائيل تصر على بناء ما يسمى مبنى التسامح على رفات المسلمين ، و تدمير 400 قبر لشهداء وعلماء وأعلام مدينة القدس .

من ناحيته إستنكر رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري هذا الاعتداء ، وأعتبر جميع التغييرات التي طرأت على المقبرة هي باطلة وغير شرعية وحمل السلطات الاسرائيلية المسؤولية .

وقال " لقد تكررت الانتهاكات لحرمة مقبرة مأمن الله من قبل السلطات الاسرائيلية المحتلة ، وهذا إعتداء صارخ في التصرف بالأراضي الوقفية وإعتداء صارخ ايضا على رفات الأموات الذين لهم كرامة . "

وأضاف " فلا يجوز نبش القبور ولا يجوز العبث بعظام الموتى ، وما يسمى بمتحف التسامح الذي سيقام على هذه المقبرة هو في حقيقته متحف غير متسامح ، ولا يجوز أن نتصور أن يكون التسامح على حساب الآخرين والاعتداء على حقوقهم ."

المصدر: الأقصى أون لاين

مخطط صهيوني جديد لتوسيع مغتصبة أبو غنيم

المختصر / يواصل الاحتلال الصهيوني تغوُّله "الاستيطاني" في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلة، في الوقت الذي تلهث فيه سلطة رام الله وراء المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال؛ حيث من المقرَّر أن تصادق اليوم الإثنين (22-3) ما تسمَّى "لجنة التخطيط والبناء" الصهيونية على خطة توسُّع جديد في مغتصبة أبو غنيم بين مدينتي القدس وبيت لحم، دون اكتراث للتطورات السياسية، وما يُطلق عليه "الغضب الأمريكي" على حكومة نتنياهو بسبب "الاستيطان".

ويأتي هذا القرار تزامنًا مع دعوة تلقَّاها نتنياهو من أجل زيارة واشنطن ولقاء أوباما؛ حيث تشمل الخطة بناء مركز تجاري و12 وحدة سكنية، وتأكيدًا لتصريحات نتنياهو بأن البناء في القدس كالبناء في تل الربيع "تل أبيب".

ونقلت إذاعة الجيش الصهيوني عن "لجنة التخطيط والبناء" مساء أمس أن قرارات البناء ستقَرُّ اليوم بغضِّ النظر عن الحالة السياسية، وأن منح تراخيص البناء سيستمر.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

 

.