فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الاحتلال يقتحم الأقصى ويسمح بدخول المستوطنين
الأحد 14 من ربيع الأول1431هـ 28-2-2010م
مفكرة الإسلام: سمحت سلطات الاحتلال صباح الأحد لمئات المستوطنين "الإسرائيليين" بدخول باحات المسجد الأقصى المبارك، وأفادت مراسلة فضائية "الجزيرة" نقلاً عن دائرة الأوقاف الفلسطينية أن عشرات من المصلين اليهود ومئات الأجانب يدخلون المسجد الأقصى.
يأتي ذلك بعد أن اقتحمت قوة كبيرة الشرطة "الإسرائيلية" في وقت سابق الحرم القدسي الشريف من ناحية باب المغاربة، وأغلقت جميع بوابات الأقصى والبلدة القديمة من القدس المحتلة، ومنعت دخول من هم أقل من 50 سنة.
مرابطون فلسطينيون
ويتواجد العشرات من الفلسطينيين منذ مساء السبت داخل الحرم القدسي، لرد محاولة اقتحام المتطرفين اليهود، بعد أن فشلت شرطة الاحتلال مساء أمس في إجبار المعتكفين على الخروج، وقد انتشرت في الصباح قوات كبيرة حول المبنى المسقوف داخل الأقصى حيث يعتكف المصلون.
وكانت جماعات يهودية متطرفة أعلنت نيتها اقتحام المسجد الأقصى يوم الأحد لإقامة شعائر وطقوس تلمودية في باحات الأقصى بمناسبة عيد المساخر اليهودي.
ونشرت جماعات يهودية إعلانًا على موقعها الإلكتروني باللغة العبرية تحت عنوان: "في بوريم هذه السنة لن نكون الخاسرين، بل سنكون إلى جبل الهيكل من الصاعدين"، ما يعنى توجه الدعوة لاقتحام المسجد الأقصى يومي الأحد والاثنين.
ومن بين المنظمات الداعية: معهد الهيكل والحركة من أجل إقامة الهيكل وقيادة يهودية والسنهدرين وصندوق تراث جبل الهيكل والمنظمة من أجل حقوق الإنسان في جبل الهيكل، وهي منظمات متطرفة تدعي أن هيكل سليمان المزعوم يقع أسفل المسجد الأقصى، ويتعين للوصول إليه هدم المسجد، وفق المعتقدات اليهودية.
تهويد القدس
في غضون ذلك، تصاعدت التحذيرات من مساعي الحكومة "الإسرائيلية" الرامية إلى تغيير المعالم الإسلامية والمسيحية وطمس الآثار العربية في المدينة المقدسة عبر مشروع أطلقته لـ"تنظيم وتجديد وحفظ البلدة القديمة".
وجاء في تقرير نشره موقع "الجزيرة نت"، أن المشروع سيشمل في ظاهره أعمالاً لتطوير البنى التحتية للرصف وزرع الجنائن والإضاءة، وفي باطنه يهدف إلى تغيير المعالم العربية وطمس هويتها وتزويرها لتغليفها برموز يهودية وتوراتية.
وستنفذ الأعمال التي ستستغرق بين 24 وثلاثين شهرًا في طريق باب العامود وسوق خان الزيت وطريق الوأد وسوق العطارين وطريق حارة النصارى وطريق القديس متري وساحة عمر بن الخطاب وطريق الآلام وطريق الرسل وباب الغوانمة وعقبة دير الحبشة وطريق مار مرقص.
ويندرج ذلك ضمن سلسلة مخططات أبرزها إغلاق باب العامود وإقامة 11 "حديقة توراتية" في قلب الأحياء العربية، وذلك في سبيل تهويد المدينة وتهجير المقدسيين.