فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
أمريكا تخفف موقفها تجاه أنشطة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية
الجمعة 7 من رمضان 1430هـ 28-8-2009م
مفكرة الإسلام: أعرب محللون سياسيون عن اعتقادهم بأن الولايات المتحدة خففت موقفها من "الاستيطان" اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، نظرًا لأن واشنطن لم تعد تشترط التجميد التام لأنشطة "الاستيطان" لاستئناف مفاوضات "السلام" مع الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كرولي: "موقف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الاستيطان اليهودي لم يتغير غير أن الهدف الرئيس هو إعادة إطلاق المفاوضات بين "إسرائيل" والفلسطينيين، ويجب ألا ننسى الهدف الذي نأمل في تحقيقه لأن الأساس هو المفاوضات".
وأضاف كرولي: "نحن نأمل الوصول إلى مفاوضات رسمية تتيح التوصل إلى تسوية بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين في إطار مشروعنا للسلام الشامل في الشرق الأوسط".
تعنت نتانياهو وراء تراجع واشنطن:
واعترف مسئول كبير في الخارجية الأمريكية بأن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو لازال يعارض دعوة واشنطن لتجميد كامل للاستيطان.
وقال المسئول الذي طلب عدم كشف اسمه: "واشنطن تسعى حاليًا لمعرفة ما إذا كان الفلسطينيون وحلفاؤهم العرب يقبلون تسوية لاستئناف المفاوضات المعلقة منذ نهاية 2008".
وأردف: "لقد حددنا سقفًا عاليًا والهدف الآن هو معرفة إلى أي حد يمكننا الاقتراب من هذا الهدف، ولدينا موقف واضح جدًا عبرنا عنه حول ما نعتبره ضروريًا لكن إذا اقتربنا بشكل كاف من هذا الهدف وإذا قبلته الأطراف المعنية فإن واشنطن ستقبله".
وكان المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل قد التقى نتانياهو في لندن دون حدوث اختراق حول ملف "الاستيطان" وأعلن الطرفان أنهما سيلتقيان مجددًا الأسبوع المقبل في واشنطن.
ويحاول نتيانياهو منذ أسابيع إلى التوصل إلى تسوية بشأن مذكرة تفاهم لإقامة مساكن داخل المغتصبات اليهودية، بينما تطلب الإدارة الأمريكية تقليل معدل الاستيطان لدفع المفاوضات مع الفلسطينيين.