فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
تهريب يهود يمنيين سرًا إلى أمريكا
السبت 13 من ذو القعدة1430هـ 31-10-2009م
مفكرة الإسلام: كشفت مصادر صحفية أمريكية أن حوالي 60 من يهود اليمن وصلوا إلى الولايات المتحدة قادمين من اليمن خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.
ونقلت "وول ستريت جورنال" أن مسؤولين من وزارة الخارجية الأمريكية نظموا هذه العملية السرية عقب "عام من المضايقات التي تعرض لها اليهود في اليمن".
وأضافت الصحيفة في عددها اليوم السبت أن مجموعة أولى مؤلفة من 17 يهوديًا وصلت نيويورك في الثامن من يوليو الماضي.
وقالت: إنه من المحتمل أن يصل 100 آخرون، وربما يتوجه البعض منهم إلى "إسرائيل" حسب الصحيفة.
ونقل ذات المصدر عن رئيس الفدرالية الأمريكية ليهود اليمن يائير يعيش قوله: "لقد تلقيت وابلاً من المكالمات اليائسة من الجالية اليهودية بأمريكا تطالب بفعل شيء لإخراج عائلاتنا".
ودعا السفير الأمريكي في صنعاء الحكومة اليمنية لتسهيل رحيل يهود اليمن وقد وافقت على منحهم تأشيرات خروج حسب الصحيفة.
ويقدر عدد اليهود في اليمن قبل بدء العملية السرية بنحو 300 يعيشون في هذا البلد المسلم البالغ عدد سكانه نحو 23 مليون.
يذكر أن أكثر من 40 ألف يهودي يمني غادروا اليمن بعد حملة "بساط الريح" التي أطلقتها "إسرائيل" لتهجيرهم وامتدت من 1949 حتى 1951. وتؤمن الأقلية التي فضلت البقاء وقتها بأن بلدهم هو اليمن وأن "قيام دولة يهودية مخالف للتوراة" حسب قولهم.
وقالت وول ستريت جورنال: إن هؤلاء اللاجئين يقيمون في مونسي بنيويورك وهي ضاحية لليهود المتشددين.
تهريب ثلاث عائلات يهودية يمنية لـ"إسرائيل":
وقد وصلت دفعة من يهود اليمن إلى "إسرائيل" في يونيو الماضي، وتضم 3 عائلات مؤلفة من 16 نفسًا، وذلك في عملية تهريب نفذتها الوكالة اليهودية.
وقال الناطق بلسان الوكالة: إنه تم تهريب اليهود اليمنيين عن طريق دولة ثالثة، لا يريد أن يكشف هويتها خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى خسارة هذه الوسيلة.
وأشار إلى أن الحفاظ على سرية التهريب ضرورية من أجل إنجاح حملة تهريب أولئك الذين بقوا من اليهود في اليمن.
اليهود منعمون في اليمن:
وقالت مصادر مطلعة: إن عملية التهريب لا تتم خوفًا من اليمنيين أو من السلطات اليمنية. فلا أحد يمنع اليهود من مغادرة البلاد، بل تحاول السلطات إقناعهم بواسطة المغريات والحماية المباشرة.
وأكد أحد اليهود اليمنيين الذين وصلوا إلى البلاد في سنوات سابقة، أن الحكومة اليمنية تخرج عن طورها في السنوات الأخيرة حتى تجعل اليهود يتمسكون باليمن ولا يغادرونها. فأبلغتهم أن من يتعرض منهم إلى مضايقات من السكان المحليين يستطيع أن يطلب حماية، والرئيس اليمني علي عبد الله صالح شخصيًا يضمن حمايتهم. ويؤجر لهم غرفًا في فندق محمي في العاصمة صنعاء، ويوفر لهم دخلاً مناسبًا.
.