فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
حماس: إسرائيل تعد لهجوم جديد على غزة
الأربعاء 17 من ذو القعدة1430هـ 4-11-2009م
مفكرة الإسلام: حذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من أن "إسرائيل" تجهز لهجوم جديد على قطاع غزة عبر إعلانها عن امتلاك الحركة صواريخ يصل مداها إلى 60 كيلومترًا؛ ما يعني وصولها إلى مدينة تل أبيب الصهيونية.
وتساءل خليل الحيّة، القيادي البارز في حماس: "كيف يمكن لـ"حماس" أن تجرب صاروخًا مداه 60 كيلومترًا، فيما قطاع غزة من رفح في الجنوب حتى بيت حانون الشمال يبلغ طوله 45 كيلومتراً؟!".
واعتبر أن هدف "إسرائيل" من نشر هذه المعلومات هو إلهاء الرأي العام عن تقرير جولدستون الذي أعدته لجنة تقصي الحقائق في العدوان "الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزة. وقال: "إن "إسرائيل" تريد من هذه التقارير أن تقول إنه عندما توقفت الحرب على غزة أدخلت "حماس" صواريخ مداها 60 كيلومتراً، فتعمل بذلك على حرف الإعلام والرأي العالمي عن تقرير جولدستون".
وأوضح الحية أن "الهدف هو أن "إسرائيل" تريد أن تظهر للعالم أن تقرير جولدستون ظلمها، وأنّها ضحية لأن "حماس" لديها ترسانة أسلحة وصواريخ".
لكنه شدد على أن "كل هذه المحاولات لا تغيّر من أن قادة الإحتلال هم مجرمو حرب"، متوقعاً أن "يتم التصويت لصالح تمرير تقرير جولدستون في الجمعية العامة للأمم المتحدة".
قرار يلزم أوباما وكلينتون بمنع مناقشة تقرير جولدستون:
وفيما يتعلق بتقرير جولدستون، صوت مجلس النواب الأمريكي على مشروع قرار يطالب الرئيس باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون بالحيلولة دون مناقشة التقرير في أي من المحافل الدولية.
وجاء التصويت أمس الثلاثاء بأغلبية ساحقة حيث صوت لصالحه 344 عضوا مقابل 36 فقط, حيث اعتبر القرار تقرير جولدستون "متحيزا بصورة صارخة ضد "إسرائيل"، ولا يستحق أي نظر آخر من قبل أي مؤسسة دولية ولا يجب منحه أي شرعية".
ويدعم القرار موقف إدارة أوباما بمقاومة أي محاولة مناوئة "لإسرائيل" في الأمم المتحدة كما يعزز وصفها للتقرير بأنه غير متوازن وغير مقبول من أساسه.
ودعا القرار كلا من أوباما وكلينتون إلى مواصلة معارضتهما "القوية وغير المهتزة للقبول بتقرير جولدستون في أي محفل من المحافل الدولية وإلى الرفض التام لإجراء مناقشات أخرى للتقرير أو أي إجراءات تترتب على ذلك".
القرار يؤكد دعم الحكومة الأمريكية "لإسرائيل":
وأكد القرار دعم الحكومة الأمريكية لإسرائيل باعتبارها "دولة يهودية ديمقراطية ودعم أمنها وحقها في الدفاع عن نفسها" ضد من سماهم بجماعات العنف والدول التي ترعاهم.
وجاء التصويت على القرار عشية المناقشات التي تجريها الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء بشأن تقرير.
ومن المحتمل أن تنظر المحكمة الجنائية الدولية هذه الجرائم في حالة طلب الأمم المتحدة ذلك، ولكن مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ عدد الدول الأعضاء فيها 192 دولة ليست على وشك الإقدام على هذه الخطوة.
.