فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

في أخطر سابقة منذ عام 1967.. سلطات الاحتلال تواصل إغلاق المسجد الأقصى لليوم الرابع

 

 

= محاولة لمنع رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية من دخول المسجد المبارك

= إصابة 9 فلسطينيين بالقدس على مدار يومين من المواجهات
= إبعاد الشيخ رائد صلاح عن القدس بعد اعتقاله واقتحام خيمة الاعتصام في وادي الجوز

 = شالوم: الانتشار الأمني في "جبل الهيكل" لفرض "السيادة الإسرائيلية"
= استمرار منع المصلين دون 50 عاما من دخول الأقصى والسماح بمسيرة يهودية في القدس
 

 

القدس المحتلة, الأربعاء, 7 - 10 - 2009م, 18 - 10 - 1430 هـ -واصلت سلطات الاحتلال إغلاق المسجد الأقصى المبارك لليوم الخامس على التوالي, وحاولت منع رئيس مجلس الأوقاف في القدس من دخوله, في أخطر سابقة من نوعها في تاريخ القدس منذ احتلالها عام 1967 .

وأوقفت الشرطة الاحتلالية صباح اليوم الأربعاء رئيس مجلس الأوقاف في القدس, الشيخ عبد العظيم سلهب, عند باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك الشمالية, وحاولت منعه من الدخول الى باحات المسجد الأقصى المبارك, الا أن اصراره والمرابطين على الدخول للأقصى شكل ضغطا جماهيريا على الشرطة مما جعلها تتراجع عن موقفها.

وكانت سلطات الاحتلال قد واصلت أمس الثلاثاء (6-10) قمع المحتجين على إغلاق المسجد الأقصى المبارك, وذلك لليوم الثاني على التوالي, ولم تسمح سوى لمن تجاوز سنه الـ50 عاما من العمر من سكان الداخل الفلسطيني أو القدس, بدخول المسجد الأقصى, فيما دفعت بآلاف من جنودها لتأمين مسيرة للمستوطنين اليهود داخل أحياء القدس.

وأصيب 9 فلسطينيين على مدار يومين استخدمت فيهما شرطة الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الشبان والفتيان الذين ردوا برشقها بالحجارة, في مخيم قلنديا شمالي القدس, وفي حي رأس العامود المقدسي.

 وجاء الإغلاق الاحتلالي للمسجد الأقصى المبارك منذ يوم الأحد (4-10), ضمن إجراءات تهدف إلى تعزيز السيطرة الصهيونية على المسجد المبارك والمدينة المقدسة, وتتضمن السماح لمستوطنين يهود باقتحام المسجد الأقصى المبارك لأداء شعائر تلمودية جماعية, بمناسبة الاحتفال بأحد أعيادهم.

وقال المتحدث باسم شرطة الاحتلال في القدس, شمويل بن روبي, يوم الثلاثاء, إن الشرطة مددت حالة التأهب في المدينة ونشرت ألفين من قوات حرس الحدود لتأمين مسيرة يهودية تمر بالأحياء العربية شرقي القدس خلال عيد العرش اليهودي الذي يستمر حتى الـ10 من الشهر الجاري.

فرض "السيادة" على القدس

 وقال سيلفان شالوم النائب الأول لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو إن الانتشار الأمني في القدس وتحديدا في "جبل الهيكل," ويعني المسجد الأقصى المبارك, تأتي لفرض "السيادة الإسرائيلية" على المدينة, وفقا لما ذكرته الإذاعة العبرية العامة.

وطالب شالوم بأن يتم اعتبار الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني خارجة عن القانون, وباعتقال رئيسها الشيخ رائد صلاح ونائبه كمال الخطيب, قائلا "إن الحركة الإسلامية تحرض وتحض الجمهور في حين تنضم إليها السلطة الفلسطينية التي تحاول بدورها بسط سيطرتها على شرقي القدس."

إبعاد الشيخ رائد صلاح عن القدس

وبعد ساعات من هذه التصريحات, اقتحمت شرطة الاحتلال خيمة الاعتصام التي نظمتها الحركة الإسلامية  فوق سطح منزل آل الحلواني بحي وادي الجوز إلى الشمال الشرقي من البلدة القديمة, واعتقلت الشيخ رائد صلاح, رئيس الحركة, ونقلته الى مركز الشرطة في المسكوبية, مساء الثلاثاء (6-10), للتحقيق معه بتهمة "التحريض".

وعاودت قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة اقتحام خيمة الاعتصام, بعد ذلك, واعتدت على المتواجدين فيها, ثم سلمت صاحب البيت علي الحلواني الذي يستضيف الشيخ رائد صلاح وزواره على سقف بيته دعوة للتحقيق يوم الاربعاء.

وبعد منتصف الليل, استصدرت سلطات الاحتلال قرارا بابعاد الشيخ رائد صلاح عن المدينة بالكامل لمدة شهر.

وقال المحامي زاهي نجيدات, الناطق بلسان الحركة الاسلامية: "حضرت ما لا يقل عن 10 سيارات شرطة الى الخيمة وأرادت ان تفتعل حدثا تعتدي من خلاله على الشيخ رائد صلاح, ولكن الشيخ فوت عليهم الفرصة ولم يدعهم يضروا بأحد أو اندلاع أي اشتباك."

وأكد نجيدات عزم الحركة الاستمرار في الدفاع عن المسجد الأقصى رغم هذا القرار والذي أعقب قرارا مماثلا بحق الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة.

موحدون للدفاع عن الاقصى

وقال عضو الكنيست د. جمال زحالقة, رئيس كتلة التجمع, في بيان, إن "كل ما قاله الشيخ رائد صلاح هو دعوة مشروعة للدفاع عن الأقصى, فهو لم يدع لمهاجمة أو الاعتداء على أحد", مشيرا إلى أن أهل الداخل موحدون بضرورة الدفاع عن القدس والأقصى.

وأصيب نحو 30 مصليا يوم الأحد (27-9), برصاص قوات الاحتلال إثر اقتحامها المسجد الاقصى المبارك لقمع المرابطين فيه بعد أن نجحوا في إحباط اقتحام جماعي لمستوطنين يهود, وسط تحذيرات من احتمال اندلاع انتفاضة جديدة. 

 

.