فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مؤتمر إسلامي بالقاهرة يدعو لمواجهة تهويد القدس
الأربعاء 10 من ربيع الأول1431هـ 24-2-2010م
مفكرة الإسلام: حذر المؤتمر الإسلامي الدولى الثاني والعشرون للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مصر من مخاطر المساعي "الإسرائيلية" الرامية إلى تهويد القدس، داعيًا إلى ضرورة توحيد الجهود الإسلامية والعربية لمواجهة هذا الخطر والوقوف بوجه الغطرسة "الإسرائيلية" في الأراضي الفلسطينية.
توحيد الجهود
وقال الدكتور أحمد كمال أبو المجد، المفكر الإسلامي، ووزير الإعلام المصري الأسبق، إنه يجب على الأمة الإسلامية أن توحد جهودها لمواجهة عمليات تهويد القدس التي تقوم بها قوات الاحتلال "الإسرائيلية"، وحذر من أنه: إذا لم نستطع تحقيق ذلك فلن تقوم لنا قائمة في مواجهة هذه العمليات.
وفي الوقت الذي وصف فيه أبو المجد الأمة الإسلامية بأنها "أمة حائرة في عالم محير"، نقلت صحيفة "المصري اليوم"- الأربعاء- عنه انتقاده انشغال المسلمين بقضايا هامشية وترك القضايا المصيرية التي تواجه الأمة، وعلى رأسها استمرار الاحتلال "الإسرائيلي" للقدس والأراضي الفلسطينية، داعيًا المسلمين إلى ضرورة القيام بثورة فكرية وثقافية لمواجهة مظاهر التخلف التي تعانى منها الأمة في الوقت الراهن.
ممارسات التهويد
من جانبه، دعا الشيخ تيسير التميمي خطيب الحرم الإبراهيمي إلى ضرورة التركيز على قضية القدس وما تقوم به قوات الاحتلال بعمليات تهويد واسعة النطاق في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، خاصة في الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح ببيت لحم.
وانتقد حالة الصمت الراهنة تجاه تلك الممارسات من قبل الدول الإسلامية، وقال محذرًا: إذا استمر العالم الإسلامي في صمته فستكون الخطوة القادمة قيام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بهدم المسجد الأقصى لأننا لم نقم بواجبنا بالدفاع عنه كما يجب.
وصعدت "إسرائيل" من وتيرة محاولاتها الرامية إلى تهويد المقدسات الإسلامية بالأراضي الفلسطينية، وعلى رأسها الحرم القدسي الشريف، من خلال أعمال التنقيب الجارية في أسفله بحثًا عما يدعى بـ "هيكل سليمان"، كما عمدت مؤخرًا إلى ضم الحرم الإبراهيمي بالخليل ومسجد بلال ببيت لحم إلى لائحة التراث اليهودي في خطوة فجرت موجة احتجاج واسعة داخل الأراضي المحتلة.