فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

يديعوت احرنوت: السلطة الفلسطينية تدرك أن البناء الاستيطاني سيستأنف

 

التاريخ: 21/9/1431 الموافق 31-08-2010

 نقلت تقارير صحفية عبرية عن مصادر في السلطة الفلسطينية أنها تعترف بأنه لا يمكن فرض تجميد البناء الاستيطاني بشكل كامل على إسرائيل.

وأضافت المصادر لصحيفة "يديعوت احرنوت" أن "رام الله" تدرك أنه بعد السادس والعشرين من أيلول/سبتمبر سوف يتجدد البناء الاستيطاني على أراضي الضفة الغربية، وليس بشكل جزئي. وأن السلطة تدرك أن ذلك متوقعا في أعقاب التوضيحات التي قدمتها الإدارة الأمريكية للسلطة بشأن الضرورات الائتلافية لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني، وصفته بـ"المتنفذ"، تلميحه إلى أنه في حال كان نتنياهو على استعداد للبدء بالمفاوضات المباشرة من خلال الموافقة على أن تكون الدولة الفلسطينية على أساس حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، فإن مسألة البناء الاستيطاني إلى حين التوصل إلى اتفاق ستكون أقل تأزيما.

كما نقلت عنه قوله في محادثات مغلقة إن احتمال الفشل يقلق السلطة الفلسطينية، وذلك خشية أن تكون حركة حماس هي الرابح الأساسي من ذلك. وأضاف أنه لا توجد لدى السلطة نية في إفشال المفاوضات.

في المقابل، نقل عن مقربين من نتيناهو قولهم إنه لا يمكن أن يوافق نتنياهو على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 67 بأي حال من الأحوال.

وأضافت المصادر ذاتها أنه "في الوقت الذي تنسحب فيه الولايات المتحدة من العراق، وتتجدد الجبهة الشرقية، فإنه لا يمكن وضع الأغوار تحت سيطرة الفلسطينيين".

إلى ذلك، تتابع الصحيفة أن قيادات في السلطة الفلسطينية على قناعة بأن نتنياهو ليس معنيا حقا بالمفاوضات، وإنما تأتي هذه المفاوضات نتيجة لضغوط داخلية على الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهي ليست ذات صلة بالتقدم في المفاوضات غير المباشرة.

كما أشارت إلى السلطة الفلسطينية قد أدركت في الأسابيع الأخيرة أن رفض المشاركة في المفاوضات المباشرة من الممكن أن يؤدي إلى وقف تدفق الأموال مما يسمى بـ"الدول المانحة"، الأمر الذي دفع حركة حماس إلى المسارعة إلى اعتبار خطوة السلطة تأتي في أعقاب ابتزاز مالي من قبل الغرب.

من جهة اخرى كشفت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، ارتفع خلال النصف الأول من العام الحالي، أي خلال فترة التجميد، بثمانية آلاف مستوطن ليصبح عددهم، باستثناء مستوطني القدس، حوالي 200 ألف مستوطن .

وأضافت القناة الإسرائيلية أن هذه الزيادة تشكل نسبة 5% وهي تعادل ثلاثة أضعاف الزيادة الطبيعية في المناطق المحتلة عام 48 .

ومن المقرر ان يعلن عن انطلاق المفاوضات المباشرة في الثاني من سبتمبر/ايلول القادم بعقد اجتماع ثلاثي يضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون في مكتبها على ان يسبقه بيوم لقاء موسع يشارك فيه الرئيس الامريكي باراك اوباما والرئيس المصري حسني مبارك العاهل الاردني عبد الله الثاني.

المصدر: محيط

 

.