فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
موسى: حان الوقت لوقف إسرائيل عند حدها
الأربعاء 10 من ذو القعدة1430هـ 28-10-2009م
مفكرة الإسلام: استنكر عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ما يحدث من انتهاكات "إسرائيلية" متمادية نتيجة إعفاء "إسرائيل" من التزاماتها أمام القانون الدولي والتغاضي عن عدم احترامها للقانون الدولي الإنساني.
جاء ذلك فى الكلمة التي ألقاها موسى أمام ملتقى القدس الدولي في الرباط بالمملكة المغربية اليوم الأربعاء.
وقال موسى: إن هذه الحصانة التى تتمتع بها "إسرائيل" هي سابقة لا مثيل لها في العلاقات الدولية الأمر الذي أدى إلى كثير من الفوضى والاضطراب فى المنطقة وفى السياسات الدولية تجاهها.
وتساءل موسى: "هل من المعقول أن يصل الأمر إلى هذه الدرجة والاستخفاف باحترام القانون الدولي؟ ومنذ متى أصبح تطبيق القانون الدولي متعارضًا مع جهود السلام في المنطقة؟".
وأضاف أن "الوقت قد حان لوقف "إسرائيل" عند حدها ولابد من موقف عربي وإسلامي ودولي يتجاوز المواقف التقليدية حماية للقدس الشريف والمسجد الأقصى من الانتهاكات الإسرائيلية".
واجتمع موسى على هامش الاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس الملتقى ناصر القدوة.
وكانت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قد اقتحمت يوم الأحد ساحات الأقصى، وحاصرت المصلين المتواجدين فيه، وحاولت خلع أبوابه لإخراج المصلين منه، واعتدت على المصلين بالضرب، واعتقلت بعضهم، كما أطلقت قنابل الصوت والغاز داخل ساحات المسجد.
تجميد المبادرة العربية:
هذا، وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد دعا، مؤخرًا، الدول العربية إلى تجميد العمل بمبادرة السلام مع "إسرائيل" ردًا على الاقتحامات "الإسرائيلية" للمسجد الأقصى.
واعتبر زعيم حركة "حماس" أن ما يجري في القدس هو مقدمة لتقسيم المسجد الأقصى على غرار ما جرى في المسجد الإبراهيمي في الخليل.
وقال: إنها المرة الأولى التي تقطع فيها سلطات الاحتلال الكهرباء عن المسجد الأقصى وتحجب الأذان فيه وتغلق معظم مداخل المسجد التي يدخل منها فلسطينيو 48، ورأى أن هذه مؤشرات إلى تقسيم المسجد تمهيدًا لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
السعودية تحذر من عواقب وخيمة:
وقد أدانت المملكة العربية السعودية بشدة الاعتداءات "الإسرائيلية" على المسجد الأقصى المبارك، وحذرت من عواقب وخيمة.
جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود في قصر اليمامة بمدينة الرياض.
وعقب الاجتماع صرح وزير الشؤون الاجتماعية وزير الثقافة والإعلام السعودي بالنيابة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين بأن مجلس الوزراء السعودي تابع خلال الاجتماع باهتمام اقتحام الشرطة "الإسرائيلية" لساحات المسجد الأقصى والإعتداء بالضرب على كل من فيه".
وشدد على "إدانة المملكة لهذه الإعتداءات المتكررة وشجبها لهذه الممارسات ضد المقدسات الإسلامية". وأكد أن أعمال "إسرائيل" "العدوانية يومًا عن يوم ضد هذا الشعب الأعزل تجسد إثارة جديدة واستفزازًا لمشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وتعديًا سافرًا على المسجد الأقصى".
وأضاف الوزير السعودي بالنيابة أن مجلس الوزراء "حذر من العواقب الوخيمة التي ستترتب على هذه التصرفات الرعناء التي تتناقض مع مختلف الشرائع السماوية وتتعارض مع قرارات الشرعية الدولية وسيكون لها أثرها المباشر والخطير على الأمن والسلم الدوليين".
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الوقوف في وجه هذا الاعتداء على المقدسات، والتدخل الفوري لوقفه وحماية الشعب الفلسطيني من تلك الإعتداءات المتواصلة من قبل "إسرائيل".