فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
تحذيرات من تكرار تسلل المغتصبين للأقصى
الأحد 14 من ذو القعدة1430هـ 1-11-2009م
مفكرة الإسلام: حذر مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى المبارك الشيخ عزام الخطيب من تكرار محاولة تسلل المغتصبين اليهود إلى المسجد الأقصى، وأكد أن أي عمل مشابه من شأنه تفجير الأوضاع في المدينة المقدسة.
وقال الخطيب: "قيام مستوطن بعد منتصف الليل بالتسلل إلى الأقصى هو عمل مشبوه وغير مبرر وقد يؤدي إلى نتائج وخيمة لا تحمد عقباها، وحراس المسجد الأقصى وجدوا هذا المستوطن في الساحات الخارجية للمسجد وليس في ساحات الحرم الداخلية، وأن يقظة حراس المسجد أدت إلى الإمساك به وتسليمه إلى الشرطة، ومنع مجزرة كادت أن تحدث".
وأدان عزام الخطيب نتائج التحقيقات التي قامت بها شرطة الاحتلال الصهيونية التي أبلغته بشكل رسمي أن المغتصب الذي تم القبض عليه "مجنون" ويعاني من اضطرابات عقلية.
وقال مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى: "نحن نحذر من أي تسلل مشابه إلى الأقصى حتى لو كان المتسلل مجنونًا، لأن ما يقوم به المستوطنون الذين تصفهم الشرطة الاسرائيلية بالمجانين هو أكثر خطورة، ومجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل وحرق المسجد الأقصى شاهد على ذلك".
قاضي قضاة فلسطين يدين الاعتداء:
وفي سياق متصل حذر قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي والشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك في بيانين لهما من حصول مجازر في المسجد الأقصى من قبل متطرفين يهود.
وقال التميمي في بيانه: "محاولة أحد المتطرفين اليهود اقتحام الأقصى اليوم لارتكاب مجزرة ضد المصلين أثناء ادائهم صلاة الفجر تأتي بعد فشل المحاولات السابقة للجماعات اليهودية المتطرفة باقتحام الاقصى تنفيذًا لتوصيات الاجتماع الذي عقد مؤخرًا بين حاخامات اليهود وقادة الجماعات اليهودية الإرهابية، حيث تم تشكيل مجموعة خاصة من المتطرفين اليهود لهذه الغاية".
وأضاف: "هناك مخطط إسرائيلي متكامل مدعم بخرائط وصور لمرحلة تنفيذ الهدم والمرحلة التي تليه وحكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك على غرار ما حصل في الحرم الإبراهيمي الشريف بعد ارتكاب الإرهابي باروخ جولدشتاين مجزرته الوحشية ضد المصلين بمساندة جنود جيش الاحتلال".
مفتي القدس يحمل الاحتلال مسئولية الانتهاكات:
من جهته أدان الشيخ محمد حسين في بيانه محاولة الاقتحام التي قام بها متطرف يهودي مسلح للمسجد الأقصى المبارك، وهذا يدل على النية المبيتة لارتكاب مجزرة ضد المصلين الفلسطينيين.
وتساءل عن سبب وجود هذا المتطرف في مكان قريب من المسجد في ساعة مبكرة، وحمّل سلطات الاحتلال المسئولية عن عواقب الانتهاكات التي تقوم بها ضد الفلسطينيين ومقدساتهم.
وقال الشيخ حسين: "مكان المجانين هو المستشفى والادعاءات التي تسوقها سلطات الاحتلال هي ذاتها التي ساقتها أيام حريق المسجد الأقصى المبارك قبل أربعين عامًا".