فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الاحتلال يقتحم المسجد الأقصى ويغلق أبوابه بالجنازير
الجمعة 19 من ربيع الأول1431هـ 5-3-2010م
مفكرة الإسلام: اقتحمت شرطة الاحتلال "الإسرائيلية" بأعداد كبيرة باحة المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة عقب صلاة الجمعة اليوم؛ وذلك بادعاء تعرضها لرشق بالحجارة من قبل متظاهرين فلسطينيين.
وذكرت مصادر مطلعة أن الشرطة "الإسرائيلية" أطلقت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين.
وأدت المواجهات إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بجروح، فيما منعت شرطة الاحتلال دخول سيارات الإسعاف إلى باحة الأقصى لنقل جرحى الاشتباكات.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت في اتجاه المصلين الفلسطينيين الذين ردوا برشق قوات الاحتلال بالحجارة.
وبحسب الجزيرة فإن نحو 40 فلسطينيًا أصيبوا بجروح في تلك الاشتباكات، كما أغلقت قوات الاحتلال بوابات المسجد الأقصى بالجنازير وما زالت تحاصر مصلين داخل المسجد بعد أدائهم صلاة الجمعة.
وفي وقت لاحق، قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال فتحت أبواب المسجد الأقصى وسمحت بخروج المصلين المحاصرين في داخله، لكنه لم تسمح بدخول أحد إلى باحات المسجد.
وكانت قوات الاحتلال قد فرضت طوقا أمنيا مشددا منذ ساعات الصباح لهذا اليوم على مدينة القدس ومحيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى وحالت دون وصول المئات من المصلين إلى الأقصى لأداء صلاة الجمعة، كما منعت دخول من هم دون 50 عاما.
من جانب آخر، اندلعت مواجهات أخرى في مدينة الخليل بالضفة الغربية بين مصلين فلسطينيين وقوات الاحتلال عقب صلاة الجمعة؛ ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح.
مواجهات الأحد:
وكانت مواجهات قد وقعت في باحة المسجد الاقصى يوم الأحد إثر إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إضافة موقعين مقدسين هما الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى لائحة المواقع التراثية "الإسرائيلية".
وفي سياق متصل قال الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين: "التشققات الخطيرة في المصلى المرواني والجدار الشمالي في الأقصى وتصدعات منازل في البلدة القديمة بالقدس تؤكد خطورة الحفريات الإسرائيلية على أساسات المسجد".
وأصاف التميمي: "هناك مزاعم مصدرها الحاخام اليهودي جاؤون فيلنا في القرن الــ18 الذي ادعى أن الموعد الأخير لبداية بناء ما يسمى بالهيكل الثالث وهدم المسجد الأقصى المبارك في السادس عشر من مارس المقبل".
تسارع التحضير لهدم المسجد الأقصى
وأردف أن التقارير والمؤشرات تؤكد أن الجمعيات اليهودية والمنظمات "الاستيطانية" وبتنسيق مع حكومة نتانياهو شرعت بالفعل بالتحضير لهدم المسجد الأقصى، وحذر من خطة "إسرائيلية" للعام الحالي جرى إعدادها في فبراير 1993 تقضي بتكثيف العمل على تهويد مدينة القدس.
وأشار الشيخ التميمي إلى أن الخطة ترتكز على تعزيز الوجود "الإسرائيلي" الأمني و"الاستيطاني" خارج حدود ما يسمى ببلدية القدس، وذلك من خلال إقامة ثلاثة أحزمة "استيطانية" وإبعاد الشخصيات الوطنية وتضييق الخناق عليها، وسحب هويات المقدسيين وتهجيرهم.
وقال: "هذه الخطة تهدف إلى طرد نحو 36 ألف مقدسي يقطنون داخل البلدة القديمة وزيادة أعداد المستوطنين فيها الذين تقطن غالبيتهم في حارة الشرف، إضافة إلى 70 بؤرة استيطانية موزعة على الحيّين الإسلامي والمسيحي في بلدة القدس".