فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
إيكونوميست: بدون موافقة حماس لن يكون هناك اتفاق

الاربعاء 08 سبتمبر 2010
مفكرة الاسلام: أكدت تقارير صحافية بريطانية أنه لن يكون هناك اتفاق نهائي بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" دون موافقة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وأشارت مجلة "ذي إيكونوميست" إلى أن حماس "تمثل نصف الحركة الفلسطينية على الأقل وتسيطر على قطاع غزة".
ودعت المجلة البريطانية إلى ضرورة إشراك حماس في مفاوضات "سلام" الشرق الأوسط التي انطلقت مؤخرًا من العاصمة الأميركية واشنطن.
وأضافت: "بالطبع يجب أن تكون حاضرة في طاولة المفاوضات"، قبل أن تستدرك قائلة إن حماس ظلت حتى الآن تنأى بنفسها عن المشاركة برفضها قبول الشروط الثلاثة التي حددها المجتمع الدولي.
وتتمثل تلك الشروط في وقف إطلاق النار، والاعتراف بدولة "إسرائيل" والالتزام بالاتفاقيات السابقة المبرمة بين "إسرائيل" والفلسطينيين.
وأقرت "ذي إيكونوميست" بصعوبة إذعان حركة لها تاريخ مثل حماس لتلك الشروط.
مفاوضات تصفية للقضية:
وفي وقتٍ سابق، أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن جولة المفاوضات المباشرة المزمع إطلاقها بين سلطة فريق أوسلو برام الله والكيان الصهيوني فاقدة للشرعية الوطنية، معتبرًا أنها مفاوضات تجري تحت الإكراه وبمذكرة جلب أمريكية وليست بقرار فلسطيني أو عربي.
وقال مشعل: "قرار اللجنة التنفيذية التي لم يكتمل نصابها هو صدى لصوت الأمر الصادر من واشنطن، وإن أغلب المعتدلين الفلسطينيين اعترضوا على هذا المسار، وكذلك معظم النخب إضافة لـ11 فصيلاً فلسطينيًا".
وأضاف: "فريق المفاوضات معزول عددًا وموقفًا، وهو مكشوف لأنه راهن على الأمريكان ولم يراهن على الشعب، وبحث عن شرعيته من الخارج لا من الداخل، وأسقط شروطه ومطالبه، وانصاع للإدارة الأمريكية كما انصاع في الفيتو على المصالحة".
وأردف: "سلطة رام الله يحسب عليها حدوث كوارث كثيرة في المرحلة الراهنة منها أن جرأة نتنياهو في طلب الاعتراف بيهودية الدولة لم يكن لولا ضعف قيادة السلطة".
وقال مشعل: "بيان اللجنة الرباعية ما هو إلا ورقة توت لن تستر عورة ولن تغطي التهافت الفلسطيني، أما كلينتون فكانت واضحة بإسقاطها الشروط الفلسطينية دون نفي الشروط "الإسرائيلية" والحقيقة أننا أمام تراجع وتغيير مستمر في المرجعيات".
وأضاف: "المهزلة هي تصريحات بعض المفاوضين، الذين يظهرون لنا العنتريات ثم يتراجعون، بعد ما بصموا على القرار الأمريكي، وأنا أقول هذه مفاوضات تصفية وليست تسوية للقضية ولا مصلحة لنا فيها، بل هي ثمرة توافق مصلحة أوباما ونتنياهو لأسباب أمريكية "إسرائيلية" لا مكان فيها للمصلحة العربية، هذه محطة من الإدارة السيئة لملف التفاوض، وتشجيع لنتنياهو لمزيد من التشدد".