فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

جماعات يهودية تعتزم اقتحام الأقصى الاثنين المقبل

الاثنين6 من ربيع الثاني1431هـ 22-3-2010م

مفكرة الإسلام: قررت جماعات يهودية متطرفة اقتحام المسجد الأقصى يومي 29 و30 مارس الجاري بهدف ذبح القرابين وما يسمى "التقرب إلى الرب" بمناسبة عيد الفصح العبري، وذلك عقب أيام من تدشين "كنيس الخراب".

وقال الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني: "الجماعات اليهودية دعت لاقتحام الأقصى بعد يوم واحد من تدشين كنيس الخراب، وتقدمت بطلب رسمي للشرطة الإسرائيلية للسماح لها بذبح قرابين الفصح العبري يومي 29 و30  من شهر مارس الحالي".

وأضاف خطيب وفقًا لـ"الجزيرة نت": "الاحتلال سيسمح للجماعات اليهودية باقتحام الأقصى لذبح القرابين، لكنني أؤكد أن الحشود النسوية التي تتوافد وترابط بالأقصى، بعد منع الرجال والشباب من دخوله هي التي ستحبط اقتحامهم".

وتزامن حديث اليهود المتطرفين عن نية الاقتحام الجديد مع تصريحات رئيس طاقم إنقاذ "أرض إسرائيل" الحاخام شالوم دوف فالفا الذي أعلن في خطبة له قبل أيام: "سنبني الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى".

وتمنع شريعة اليهود على أتباعها دخول المسجد الأقصى إلا في حالة بناء هيكل المزعوم، وقد صدرت قبل أعوام العديد من الفتاوى اليهودية بهذا الصدد والتي تغيرت بفعل ضغوطات سياسية.

سياسة جس النبض "الإسرائيلية":

وقال خطيب: "مخطط الاقتحام هذا، سبقه العديد من الخطوات فإسرائيل تعتمد في خطواتها هذه جس النبض وردود فعل العالم العربي والإسلامي، وبناء عليها تقدم على الخطوة التي تليها".

وتزامن تهديد اليهود المتطرفين باقتحام الأقصى لذبح القرابين، مع أعمال مؤتمر القمة العربية المقرر عقده في ليبيا أواخر الشهر الجاري.

وناشد نائب رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني قيادات العالم العربي والإسلامي التحرك لنصرة الأقصى، وأضاف: "مواقف الشعوب تشكل عنصر ردع لإسرائيل، أنصحهم باغتنام الفرصة، وألا تكون قمتهم بيانات شجب واستنكار، ليكون موقفهم ما يرضي الله وينصع التاريخ بالانتصار بالأفعال للمسجد الأقصى".

ولفت خطيب إلى التعبئة الدينية للقواعد الشعبية اليهودية وتوجيه وعيهم لهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، وقال: "قد نستيقظ صباح يوم على مشهد خطير بأن المسجد الأقصى وقد أصبح أنقاضًا".

 

.